Skip to main content

أجمل قصة مرعبة




قصة المدينة السكونة

لقاء الأشباح ليس بالأمر الهين ، فأن تخوض تجربة مرعبة ، أو تعيش في أجواء غامضة بعض الشيء ، بأحد الأماكن مع أشخاص آخرين ، قد تظل طيلة عمرك تتذكر ما حدث ، وكأنه قد وقع للتو ، خاصة إذا ما تسبب هذا اللقاء بالجن بانتحار أحد الأشخاص ممن تعرفهم ، ولعل هذا ما خاضته الراوية نهى في قصتنا . تروي الفتاة نهى قصتها وتقول ، أنها الآن في السنوات الأخيرة من العقد الثاني في عمرها ، تتذكر ما حدث معها ، إبان فترة الجامعة حيث كانت تدرس بكلية الهندسة ، واضطرت للحضور من الريف للإقامة بالمدينة الجامعية آنذاك ، تلك الفترة التي مرت فيها بأصعب تجربة على الإطلاق . كانت نهى قد أنهت أوراق الالتحاق بالمدينة الجامعية ، وبالفعل حصلت على سرير بغرفة بها أربعة فتيات أخريات ، ومع الوقت سرعان ما انسجمن سويًا ، وفي إحدى الليالي كانت إحداهن تقص واقعة ، تخليص ابنة خالتها من جن تلبس بها ، وكانت الفتيات بين مصدّقة ومن لا تعتقد في الأمر ، ولكن فجأة سمعت الفتيات طرقًا على نافذة زجاج الغرفة ، فصمتن جميعًا مع نظرات رعب واضحة ، فالغرفة تقع بالطابق الثالث ، فمن سيطرق على زجاجها إذًا ! تقول نهى تجمدنا في أماكننا جميعًا ، ثم قالت إحدانا هيا نخرج من هنا ، بعد أن بدأت تتلو بضع آيات قرآنية ، ولم نستطع النوم في تلك الليلة ، في صباح اليوم التالي ، ذهبنا جميعًا إلى المسئولة عن الغرف ، وقصصنا عليها ما حدث ، فظنت أننا نخدعها ، وحضرت إلى الغرفة لتنظر ما هنالك ، إلا أن النافذة لم يكن عليها حافة ، يقف عليها أحدهم ، وقالت أننا ربما كنا نتوهم بسبب الحديث المرعب ، قبيل أن نتخيل الطرق على النافذة . مرت بضع أيام أخرى ، لم يحدث فيها شيء ، فظننا بالفعل أننا قد توهمنا الأمر ، ولكن ما هذا الوهم الذي يمكن أن يصيب مجموعة من البشر ، في نفس الوقت ؟ وفي أحد الأيام جلسنا للمذاكرة ، وفجأة جاءت إحدى الفتيات تصرخ بشكل هيستيري ، وهي تركض خارجة من الحمام ، وتقول إنها هنا وستقتلنا جميعًا ، ظللنا نحاول تهدءتها ، ولكن دون جدوى حتى أتت المسئولة ، وهاتفت الإسعاف ، بعدما دخلت الفتاة في حالة من الانهيار العصبي . ظللنا طيلة الليل مستيقظات ، لا ندري ما نفعل وهل بالفعل حديثنا قد فتح الباب ، لكائنات مظلمة أن تأتي لزيارتنا وإرعابنا؟ لا ندري حقًا ولكن ما يحدث مريب . في اليوم التالي ، قالت نهى أنها قد سهرت قليلاً للمذاكرة ، في حين نامت الفتيات الأخريات ، وفجأة بدأت تسمع أصوات ، وكأن هناك ما يخدش الحائط بأظافره ، ثم فجأة بدأ مقبض الباب يدور من الخارج ، وكأن هناك من يحاول فتح الباب ، فقمت مسرعة بتشغيل القرآن ، وأيقظت الفتيات اللاتي روين أنهن ، شاهدن كوابيسًا بشعة ، وتفاقم الأمر بأن وجدن على أجسادهن خربشات أظافر ، وقالت إحداهن أنها تشعر بيد تلمس شعرها ، هنا فقط قررت أن نحصل على غرفة خارج المدينة الجامعية ، بدلاً مما يحدث حتى نعلم ما الذي يجري . قبل أن تنتقل الفتيات من المدينة ، أتتهن مسئولة الطابق ، واعتذرت منهن قبل أن يرحلن ، وروت لهن قصة هذا المبنى ، قائلة أنه منذ بضعة أعوام مضت ، كانت تسكن فتاة في غرفتهن ، وكانت تعاني من الاضطهاد من زميلاتها ، نظرًا لإصابتها بإعاقة في ساقها ، تجعلها تسير عرجاء بعض الشيء ، مما جعل الشباب يبتعدون عنها ، وتسخر منها الفتيات ، فاكتأبت الفتاة وانتحرت شنقًا في هذه الغرفة تحديدًا . لا نعلم هل ما حدث معنا له علاقة بالفتاة ، أم ماذا ولكننا علمنا أننا لم نكن نتوهم ، وسرعان ما غادرنا المدينة بأكملها ، ولكن التجربة حُفرت في ذاكرتنا للأبد .

النهاية

Comments

Popular posts from this blog

قصة خيالية رائعة جداً

قصة جاك والفاصولياء السحرية في قرية بعيدة كان هناك شاب يدعى جاك، وكان جاك   يعيش مع والدته، إلّا أنهما لم يكونا يملكان إلا بقرة وحيدة نحيفة لا تدر الكثير من اللبن، فطلبت الأم من جاك أن يصطحب البقرة إلى السوق ليبيعها، لأنهما لا يملكان المال الكافي لإطعامها، توجه جاك إلى السوق لينفذ رغبة والدته، وفي الطريق قابله رجل وسأله: أين تذهب بتلك البقرة؟ فأجابه جاك: إنني ذاهب إلى السوق لأبيعها كما طلبت أمي، فقال له الرجل: حسناً، أنا سأشتريها منك مقابل بعض الحبوب السحرية التي ستجعلك غنياً بطريقة ما، فكّر جاك قليلاً ثم وافق على عرض الرجل، وأخذ منه مجموعة من حبوب الفاصوليا الحمراء، وعاد إلى البيت حائراً تُرى كيف ستجعله مجموعة الحبوب هذه غنياً؟ وصل جاك إلى المنزل فسألته والدته: هل بعت البقرة يا جاك؟ أجاباها: نعم، فسألته عن الثمن الذي باع به البقرة فأخبرها بما حدث وأعطاها ما أحضر من حبوب، غضبت الأم غضباً شديداً وجنّ جنونها؛ فالبقرة الهزيلة كانت آخر ما يملكان، وأمسكت حبات الفاصولياء ورمتها من النافذة، حزن جاك جدًا لأنه أغضب والدته وأضاع بقرتهما الوحيدة بلا مقابل، وتوجه إلى فراشة دون أن يتناول ع...

قصة خيالية ومشوقة

قصة ليلى والذئب يُحكى أن هناك فتاة صغيرة وجميلة تدعى ليلى كانت تعيش مع والدتها في قرية صغيرة تحيط بها غابة جميلة، وكانت تلقب بصاحبة الرداء الأحمر؛ وذلك لأنها كانت تحب دائماً أن تلبس معطفها الأحمر الذي أهدتها إياه جدتها في عيد ميلادها، وفي صباح أحد الأيام الربيعية قالت لها والدتها بعد انتهائها من صنع الكعك ووضعه في سلة صغيرة: طفلتي الحبيبة، ضعي معطفك الأحمر وخذي هذه السلة لجدتك كي تطمئنّي عليها، فقد وصلني أنها مريضة وبحاجة لمن يرعاها في مرضها. الفصل الثاني بعد أن ارتدت ليلى معطفها الأحمر وحملت السلة بحماس متجهة إلى باب المنزل، أوقفتها والدتها قائلةً: احذري يا ليلى من الابتعاد عن الطريق، واذهبي مباشرة لبيت جدتك، وعند وصولك ألقي عليها التحية وكوني مهذبة وودودةً عند الحديث معها، فقبّلت الصغيرة والدتها وطمأنتها قائلة: لا تقلقي يا أماه، سأكون بخير، ثم سارعت بالخروج، والتزمت بكلام أمّها إلى أن وصلت الغابة التي تعيش فيها جدتها وهناك رآها الذئب، فلم تشعر الصغيرة بالخوف عندما رأته؛ فقد كانت طفلة لا تعرف سوى الحب ولا تدرك معنى خبث هذا الكائن. الفصل الثالث اقترب الذئب من ليلى وسألها: ما اسمك أيتها...

قصة سيدنا نوح عليه السلام

قصة النبي نوح عليه السلام نبذة عنه: كان نوح تقيا صادقا أرسله الله ليهدي قومه وينذرهم عذاب الآخرة ولكنهم عصوه وكذبوه، ومع ذلك استمر يدعوهم إلى الدين الحنيف فاتبعه قليل من الناس، واستمر الكفرة في طغيانهم، فأخذ يدعوهم 950 سنة ثم أمره الله ببناء السفينة وأن يأخذ معه زوجا من كل نوع ثم جاء الطوفان فأغرقهم أجمعين. سيرته: حال الناس قبل بعثة نوح: قبل أن يولد قوم نوح عاش خمسة رجال صالحين من أجداد قوم نوح، عاشوا زمنا ثم ماتوا، كانت أسماء الرجال الخمسة هي: (ودَّ، سُواع، يغوث، يعوق، نسرا). بعد موتهم صنع الناس لهم تماثيل في مجال الذكرى والتكريم، ومضى الوقت.. ومات الذين نحتوا التماثيل.. وجاء أبنائهم.. ومات الأبناء وجاء أبناء الأبناء.. ثم نسجت قصصا وحكايات حول التماثيل تعزو لها قوة خاصة.. واستغل إبليس الفرصة، وأوهم الناس أن هذه تماثيل آلهة تملك النفع وتقدر على الضرر.. وبدأ الناس يعبدون هذه التماثيل. إرسال نوح عليه السلام : كان نوح على الفطرة مؤمنا بالله تعالى قبل بعثته إلى الناس. وكل الأنبياء مؤمنون بالله تعالى قبل بعثتهم. وكان كثير الشكر لله عزّ وجلّ. فاختاره الله لحمل الرسالة. فخرج نوح على قومه وبدأ...